أكد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور حسن محمد الفجام على أهمية تعزيز التعاون والشراكة مع مؤسسات الدولة، وذلك تلبية للدور المطلوب في توفير كوادر وطنية مؤهلة للعمل الفني والمهني الذي تحتاجه هذه المؤسسات لتحقيق رؤية دولة الكويت 2035، موضحا أن الهيئة ممثلة بكلية الدراسات التكنولوجية قد وقعت اتفاقية تعاون مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في مجالات كفاءة الطاقة في مواقع المنشآت والمباني، والتشغيل الاقتصادي لمحطات توليد وتقطير المياه.

وأفاد د. الفجام أن هذه الاتفاقية  ستساهم في تحقيق عوائد مباشرة لتعزيز الأهداف المشتركة التي تم تحديدها بين الطرفين، وتنعكس إيجابا على الصالح العام من خلال التكامل في الاستراتيجيات المعلنة بما يعزز التنمية المستدامة في البلاد.

من جهته قال  رئيس قسم تكنولوجيا القوى الميكانيكية والتبريد في كلية الدراسات التكنولوجية الدكتور عبد الرحمن المطيري، أن الاتفاقية تهدف إلى التوظيف المباشر لمخرجات برنامج دبلوم تكنولوجيا كفاءة الطاقة في كلية الدراسات التكنولوجية والذي سيساهم ذلك في رفع كفاءة مدخلات البرنامج وكذلك تأمين الكوادر الوطنية للوزارة في هذا التخصص الدقيق.وتقديم الدعم الفني والاستشاري وكذلك دورات تخصصية ومحاضرات فنية في مجالات التشغيل الاقتصادي لمحطات الطاقة والمياه وتكنولوجيا كفاءة الطاقة، والمشاركة في عمل ونشر الأبحاث العلمية بالمجلات والمؤتمرات العالمية المتخصصة في مجالات تكنولوجيا الطاقة والمياه بما يساهم بتقديم دراسات علمية محكمة للوزارة وكذلك الارتقاء بجودة النشر العلمي في الهيئة وبما يفضي للارتقاء بالسمعة للهيئة الاكاديمية ورفع اسم الكويت في المنصات العلمية عالميا، كذلك تساهم الاتفاقية في تحديث كود حفظ الطاقة وفقا لأفضل وأحدث الممارسات العالمية المطبقة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنشآت والمباني.

هذا وقد وقع الاتفاقية من جانب وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وكيل الوزارة بالتكليف  المهندس هيثم أحمد العلي وبحضور عدد من القياديين والمسئولين في الجانبين التطبيقي والوزارة.

تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د.نادر الجلال:

انطلقت  فعاليات مؤتمر الكويت للأمن الغذائي والدوائي تحت شعار ( تحفيز الاستمرارية والوعي والقدرة على الإنفاق في مجال الامن الغذائي والدوائي ) الذي تنظمه كلية العلوم الصحية لمدة ثلاثة ايام في صالة سلوى الصباح.

وقال مدير عام الهيئة  الدكتور حسن محمد الفجام في تصريح له على هامش الافتتاح أن الهيئة تسعى إلى نشر الوعي في جميع المجالات العلمية وهذا جزء من رسالتها اتجاه المجتمع مشيرا ان المؤتمر يركز على مجال هام وهو الأمن الغذائي والدوائي واستدامتها.

وأشاد الفجام بجهود الكلية  على إقامة المؤتمر ومناقشة التحديات في مجال الأمن الغذائي والدوائي مضيفاً أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة استيراتيجية واستمرارية وجود الغذاء والدواء والعلاقة بين ذلك وصحة الإنسان بكل الظروف.

ومن جهته أكد عميد كلية العلوم الصحية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور بدر الخلف في كلمة ألقاها خلال المؤتمر أن موضوع الأمن الغذائي والدوائي يمثل أولوية قصوى ليس فقط لتحقيق رفاة وصحة الأفراد بل لضمان استقرار المجتمع وتقدمه في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم اليوم مشيراً إلى أن الأزمات الأخيرة مثل جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية العالمية والحروب المشتعلة بالمنطقة والعالم  بشكل اوضح.

وبين د.الخلف أهمية تعزيز القدرة على الاستعداد والتكيف مع الأزمات الطارئة وخاصة تلك ذات العلاقة بمعيشة الإنسان وصحته لذا يسعى هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على إبراز القضايا والتحديات والكشف عن الحلول المستدامة والشراكات الفاعلة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الاكتفاء الغذائي والدوائي على مستوى دولة الكويت والإقليم، موضحاً بأن هذا المؤتمر سيكون فرصة مثمرة للخروج بأفكار ومقترحات تساعد الجهود الحكومية في هذا السياق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، متقدماً بالشكر  للمشاركين والمحاضرين من داخل وخارج الكويت على مساهمتهم العلمية الفعالة في الجلسات وورش عمل  المؤتمر وإدارة الحلقات النقاشية المصاحبة له، مشيداً بجهود القائمين والجهات الراعية للمؤتمر على التنظيم والترتيب بالصورة المثلى.

وبدورها قالت رئيس قسم العلوم الصيدلانية في كلية العلوم الصحية الدكتورة ميسا الصالح في كلمة مماثلة أن هذا المؤتمر هو الأول للقسم ويهدف إلى مواكبة التحديات العالمية والمتطلبات المتزايدة لضمان استدامة الموارد الضرورية للأجيال الحالية والقادمة حيث يشكل الأمن الغذائي والدوائي ركيزة أساسية لاستقرار المجتمعات ورفاهية الشعوب.

وذكرت د.الصالح أن قسم العلوم الصيدلانية يعد من الركائز الأساسية في دعم الاستدامة في القطاع الصحي حيث يقوم بتخريج فنيين يساهمون بشكل كبير في تخفيف العبء عن الصيدلي مما يتيح له التفرغ للمهام الأكثر تخصصاً في مساعدة المرضى، موضحةً أن إحصائيات الكلية الحديثة تشير إلى زيادة ملحوظة في عدد خريجي تخصص فنيي الصيدلة في السنوات الأخيرة وتظهر ارتفاعاً في أعداد الخريجين المنضمين إلى سوق العمل سنوياً لتلبية الطلب المتزايد على هذا التخصص الحيوي، مبينةً أن الإقبال المتزايد على التخصص يعكس أهميته ودوره في تعزيز جودة الخدمات الصيدلانية، مضيفةً أن نسبة من هؤلاء الخريجين يواصلون دراستهم في الجامعات العربية والأجنبية لتطوير مهاراتهم والحصول على مؤهلات علمية أعلى مما يسهم في إعداد كفاءات متخصصة ومدربة تدريباً عالياً.

وأشارت د.الصالح إلى أن العالم اليوم يواجه العديد من التحديات التي تتطلب من الحكومات والمؤسسات والمنظمات والأفراد العمل معاً من أجل بناء أنظمة مستدامة تضمن توفير الغذاء والدواء بشكل آمن ومستدام، مضيفةً أن خلال فترة انعقاد المؤتمر ستتم مناقشة العديد من القضايا وتسليط الضوء على موضوعات هامة ذات علاقة مباشرة بالأمن الغذائي والدوائي يعرضها مجموعة من القيادات والخبراء والاختصاصيين.

وكشفت د.الصالح أن المؤتمر يتناول محاور هامة تشمل تعزيز الصحة العامة من خلال التوعية والتعليم وتطوير التقنيات إلى جانب تبني أفضل الممارسات العالمية بالإضافة إلى بناء شبكات تعاون فعالة على الصعيدين المحلي والإقليمي، مؤكدةً أن المؤتمر يمثل فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والرؤى بما يعزز من تضافر الجهود نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من الاعتماد على المصادر الخارجية واستكشاف سبل تكنولوجيا الإنتاج الآمنة والذكية.

- أكد حرصه على متابعة تنفيذ المشاريع بتخطيط محكم وبتعاون وثيق مع كافة الجهات المعنية لتكون نموذجاً في بناء المؤسسات التعليمية المتميزة

- المشاريع الإنشائية تجسد رؤيتنا لرفع جودة التعليم وتلبي متطلبات سوق العمل وتخدم أهداف التنمية الوطنية.

- التوسع بالمشاريع الإنشائية في محافظات دولة الكويت يهدف لتحقيق التنمية المتوازنة تماشيا مع رؤية الكويت 2035 

في إطار حرص معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي على متابعة تطور المشاريع الإنشائية في مؤسسات التعليم العالي ، قام معالي الوزير أ.د نادر الجلال بزيارة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ، وكان في استقباله مدير عام الهيئه د.حسن محمد الفجام ،  ونواب المدير العام للشئون الإدارية والمالية د. مشعل المنصوري

، و للتعليم التطبيقي والبحوث بالإنابة وعميد كلية الدراسات التكنولوجية د.محمد الحيان ، و للتخطيط والتنمية بالإنابة د.أنور حسن ، والتدريب بالإنابة المهندس خالد الرشيد والمعنيين من المسئولين على المشاريع الإنشائية.

و استمع معالي الوزير لعرض مرئي بشأن المشاريع التي تم انجازها والمشاريع الجاري عملها وكذلك المشاريع المستقبلية منها المشروع الإنشائي الخاص بإنشاء فروع لكليات ومعاهد الهيئة في مختلف محافظات الدولة، كما قام معالي الوزير بعدها بجولة تفقدية لمتابعة سير العمل في المشروع الإنشائي لمبنى فصول ومختبرات قسم الهندسة الكهربائية والالكترونية بكلية الدراسات التكنولوجية ومشروع مبنى توسعة قسم الهندسة الكيميائية بكلية الدراسات التكنولوجية في المجمع التكنولوجي في الشويخ . 

و خلال جولته أكد معالي الوزير الجلال في تصريح صحفي ، أن هذه المشاريع التي نتابعها اليوم تعبر عن مدى التزامنا بتطوير بنية تحتية متطورة للتعليم التطبيقي والتدريب، و تجسد رؤيتنا لرفع جودة التعليم في دولة الكويت، و تعتبر جزءاً مهما من خطة وطنية طموحة تهدف إلى تعزيز القطاع التعليمي في البلاد ، بما يلبي متطلبات سوق العمل ويخدم أهداف التنمية الوطنية.

وأوضح أن الهدف من التوسع في المشاريع الإنشائية للهيئة في جميع محافظات الكويت ليس مجرد توسع في المباني، بل هو جزء من رؤية أكبر تعكس اهتمامنا بإيصال خدمات التعليم والتدريب إلى كل المناطق، بما يسهم في تحقيق العدالة التعليمية، وتوفير فرص متساوية لجميع أبناء الوطن للوصول إلى التعليم التطبيقي والتدريب المهني بجودة عالية ، وتمكين الشباب الكويتي وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليكونوا رواداً في مسيرة التنمية، مضيفا "ونحن نسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق التنمية المتوازنة  تماشيا مع رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام من خلال الاستثمار في التعليم ورفع كفاءة القوى العاملة الوطنية".

وأشار إلى أن الجولة جاءت لمتابعة تصميم وتنفيذ المرافق الإنشائية والتزامها  بتطبيق أعلى معايير الجودة لتكون بيئة تعليمية متكاملة، تحقق احتياجات طلابنا وطالباتنا وتتيح لهم فرصة الوصول إلى تقنيات حديثة ومرافق تدريبية متطورة، مما يعزز من قدراتهم ويؤهلهم للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي. و يواكب تطلعاتنا لتحويل الكويت إلى مركز إقليمي للتميز التعليمي. 

و توجه معالي الوزير أ.د. الجلال بالشكر لمدير عام الهيئة العامه للتعليم التطبيقي والتدريب د.حسن الفجام ، ولكل من ساهم ويعمل بجد وإخلاص في إنجاز هذه المشاريع، مؤكدا حرصه على متابعة تنفيذ كل تلك المشاريع بتخطيط محكم وبتعاون وثيق مع كافة الجهات المعنية لتكون هذه المشاريع نموذجاً يحتذى به في بناء المؤسسات التعليمية المتميزة، داعيا المولى للجميع التوفيق في استكمال كل تلك المشاريع ضمن الجدول الزمني المحدد، لنرى جميعا ثمار هذه الجهود ، و تضاف إلى رصيد دولة الكويت في مجال التعليم والتدريب .

من جانبه أوضح  د. حسن محمد الفجام مدير عام الهيئة بأن الهيئة قد انجزت العديد من المشاريع في محافظات مختلفة   وجاري العمل في تنفيذ و تصميم مشاريع جديدة مستقبلية في المناطق الجديدة مثل صباح الأحمد والمطلاع وجابر الأحمد والجهراء وغيرها حتى نحقق احتياجات قاطنين هذي المناطق من المنشآت التعليمية.